المتداولون الأفراد يخسرون المليارات في سوق عقود الخيارات المزدهرة في الهند

ترويج لرهانات متهورة لا مجال فيها للربح أمام عامة الناس

مبنى بورصة بومباي، مومباي
مبنى بورصة بومباي، مومباي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كنجمٍ سينمائي في العرض الأول لفيلمه، يخرج محمد ناصر الدين أنصاري من المقعد الخلفي لسيارة مرسيدس بيضاء. تحيط به كتيبة من الحراس الشخصيين الذين يرتدون ملابس سوداء، ويدخل إلى بهو فندق فخم ليحتل مركز الصدارة في قاعة الرقص؛ فيما تقذف آلات الألعاب النارية الداخلية نوافير من الشرر. "إذا لم تجنِ المال خلال ثلاثة أشهر، فسأعطيك مليوني روبية (24000 دولار)"، هذا ما أعلنه وسط هتافات الجمهور المعجب في مشهد ما يزال يُعرض على موقع يوتيوب.

يلتقي أنصاري بمعجبيه في بيون الواقعة على بعد نحو 90 ميلاً جنوب مومباي. إنه يبيع حلم الثروات التي تجنيها سوق الأوراق المالية لمجموعة صغار المستثمرين سريعة النمو في الهند. ومع وجود نصف مليون من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه يدفع باستراتيجية محفوفة بالمخاطر بشكل خاص وهي تداول عقود خيارات الأسهم؛ حيث غالباً ما تكون رهانات على خسارة كاملة أو ربح كامل على أسعار العقود المستقبلية للأسهم.

عام 2023، تداول المستثمرون الهنود 85 مليار عقد خيارات، أي أكثر من أي مكان آخر في العالم. وتصدرت البلاد النتائج منذ عام 2019، عندما تفوقت لأول مرة على الولايات المتحدة في حجم التداولات السنوية. (ما تزال الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر شراءً وبيعاً من حيث قيمة الدولار).

الأفراد يتداولون أكثر من ثلث عقود الخيارات

في مؤتمرات كمؤتمر أنصاري، يقوم المروجون أو أصحاب النفوذ بتشجيع عامة الناس على الحصول على نصيبهم من أحد أفضل الاقتصادات وأسواق الأوراق المالية أداءً في العالم. تجوب مقاطع الفيديو التعليمية الإنترنت بعناوين جذابة: "كن وحشاً في حركة الأسعار". "خيارات سهلة". "حيل تداول الخيارات". "أفضل استراتيجية لتحقيق الأرباح على الإطلاق". "تحوّل إلى (قناص) للعرض والطلب".

القيمة السوقية لأسهم الهند تتجاوز 4 تريليونات دولار لأول مرة

في الهند، يسيطر المستثمرون الأفراد على 35% من تداولات عقود الخيارات. أما المؤسسات، التي تسعى إلى التحوط من مخاطرها أو أرباحها لصالح حسابات شركاتها، فتتولى الباقي. ويشعر المنظمون بالقلق من أن الأشخاص العاديين يتجنبون الطريقة المجربة والحقيقية لبناء الثروة: شراء الأسهم وصناديق الاستثمار المشتركة والاحتفاظ بها.

بدلاً من ذلك، فإنهم ينخرطون في تكهنات محضة. ويقل متوسط الوقت الذي يحتفظ فيه المتداول الهندي بعقد خيار عن 30 دقيقة، وفقاً لبيانات من مزود صناديق الاستثمار المشتركة شركة "أكسيس آسيت مانجمنت كو" (Axis Asset Management Co).

و"إذا كنت تريد المقامرة، إذا كنت بحاجة إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، فاذهب إلى هذه السوق"، وفق ما قاله العام الفائت أشواني بهاتيا، عضو مجلس إدارة مجلس الأوراق المالية والبورصات الهندي، المعروف باسم "سيبي" (SEBI) وهي أكبر هيئة تنظيمية لسوق الأوراق المالية في البلاد.

خسائر سوق الخيارات بالمليارات

ووفقاً للمجلس، يخسر 90% من المستثمرين الأفراد النشطين في عقود الخيارات والمشتقات المالية الأخرى. وفي السنة المنتهية في مارس 2022، وهي آخر الأرقام المتاحة، خسر المستثمرون 5.4 مليار دولار. وبلغ ذلك 1468 دولاراً للعقد الواحد، وهو رقم ليس ضئيلاً في بلد يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ذلك العام 2300 دولار.

توقعات باستمرار انتعاش طرح الأسهم في السوق الهندية خلال 2024

تتضمن الاستراتيجية الشائعة بين المتداولين المراهنة على مؤشرات الأسهم الهندية، مثل المؤشر القياسي "نيفتي 50" (Nifty 50). يجب أخذ المخاطر بعين الاعتبار. يمنح شراء العقد الحق في شراء وحدات معينة من المؤشر بسعر "تنفيذ" - وهو عقد خيار الشراء. في 3 يناير، كان بإمكانك شراء خيارات "نيفتي 50" التي تنتهي صلاحيتها في اليوم التالي مقابل 25 سنتاً للوحدة (في المؤشر). في الرابع من يناير، ارتفع المؤشر بنسبة 0.7%، لكن عقود الخيارات كانت سترتفع بنسبة 280%. لو انتهى سعر أصل الاستثمار الأساسي إلى ما دون سعر التنفيذ، لكانت عقود الخيارات قد انتهت صلاحيتها بلا قيمة، ما يمثل خسارة كاملة.

قبل أربعة أشهر، استخدم تشاندراشيخار باديا هذا النهج للمراهنة بمبلغ 20 ألف روبية، وهو نصف راتبه الشهري كمهندس أجهزة في أحمد آباد. وخسر باديا، البالغ من العمر 46 عاماً،استثماره بالكامل في جلسة واحدة، وهو المعيل الوحيد لزوجته وطفليه المراهقين. يقول باديا: "الدرس الذي تعلمته هو أنه إذا كان هناك شيء جيد جداً إلى حد يصعب تصديقه، فهو بالتأكيد كذلك".

قصص وتجارب المتداولين

مثل العديد من المستثمرين الأفراد. بدأ باديا التداول بعد مشاهدة أحد المؤثرين عبر الإنترنت، والذي لا يتذكر اسمه. وبموجب لوائح الأوراق المالية في الهند، يُسمح فقط للمحللين المسجلين لدى الهيئة التنظيمية بتقديم توصيات مالية. لكن يمكن للمروجين توفير التعليم، وهي منطقة رمادية استغلوها بشكل كبير، حيث إنهم غالباً ما يقدمون توصيات في مجموعات "تليغرام" أو"واتساب" الخاصة التي يكافح المنظمون من أجل ضبطها.

يتقاضى العديد من المؤثرين المشهورين رسوماً مقابل الدورات التدريبية التي تتراوح من 4 دولارات لجلسة تمهيدية واحدة إلى عدة آلاف لدورة تداول مدتها خمسة إلى ستة أشهر. ويمكنهم أيضاً التعاون مع شركات الوساطة، التي تدفع عمولات مقابل توجيه المتابعين إلى تطبيقاتهم، وفقاً لمجلس إدارة مجلس الأوراق المالية والبورصات الهندي.

تحاول السلطات اتخاذ إجراءات صارمة. في إبريل، اقترح المجلس حظر الوسطاء الخاضعين للتنظيم من الدفع للمؤثرين مقابل التوصيات بخدماتهم، وتسعى إلى إنشاء وكالة جديدة للتحقق من العوائد التي يطالب بها المتداولون. وفي يوليو، فرضت على الوسطاء الكشف عن احتمال خسارة الأموال بنسبة 90%.

السلطات تسعى لتنظيم التداول

اتخذ المجلس إجراءً ضد أنصاري في أكتوبر، لأنه روّج لنفسه بشكل غير لائق كخبير في سوق الأوراق المالية، ووعد بأرباح شبه مؤكدة وعمل كمستشار استثمار غير مسجل. وتم إلزامه وأحد زملائه بإعادة 172 مليون روبية دُفعت لهما مقابل الدورات التدريبية عبر الإنترنت.

لم يرد الأنصاري وشركته على الرسائل التي تطلب التعليق.

آسيا تستحوذ على معظم الطروحات الأولية في 2024 والهند تتصدر

وفحص المجلس حساب الوساطة الشخصي الخاص بأنصاري ليكشف عن مدى نجاحه في تداوله الخاص. قام المنظمون بإحصاء النتائج من يناير إلى يوليو 2023. وخسر أنصاري 347695 دولاراً.

لطالما خبأت الطبقة المتوسطة سريعة التوسع في الهند مدخراتها في العقارات والذهب. وتملك الأسر 7% فقط من الأسهم وصناديق الاستثمار المشتركة، مقارنة بأكثر من 40% في البرازيل والصين و50% في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك فشل صغار المستثمرين في الاستفادة إلى حد كبير من ازدهار سوق الأوراق المالية في الهند، وهو ما يغذي ربما بعض المخاوف من تفويت فرصة التداول الآن. وتفوقت أسهم البلاد على الأسواق الرئيسية الأخرى. فطوال العقد المنتهي في العام الماضي، قدم مؤشر "نيفتي 50" للأسهم الهندية متوسط عائد سنوي بلغ 14.8%، أي أفضل بنحو 3 نقاط مئوية من مؤشر "إس آند بي 500".

الحد الأدنى للتداول منخفض

استفادت صناعة التمويل بشكل كبير من ثقافة المضاربة الناشئة في الهند. لنأخذ على سبيل المثال شركة "إينجل وان" (Angel One)، وهي شركة وساطة هندية يتم تداول أسهمها بشكل عام. ومع زيادة إيراداتها وأرباحها من تداول عقود الخيارات، ارتفع سعر سهمها بمقدار 11 ضعفاً منذ طرحها العام الأولي في عام 2020. وكانت حصة دينيش ثاكار، مؤسس "إينجل وان"، البالغة 20%، تبلغ قيمتها 620 مليون دولار في أواخر يناير. (لم تستجب الشركة لطلبات التعليق).

ازدهرت أسواق الأوراق المالية أيضاً. قامت بورصة "بي إس إي" (BSE)، التي يبلغ عمرها 148 عاماً، والمعروفة سابقاً ببورصة بومباي للأوراق المالية، بطرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2017. وفي العام الماضي ارتفع سعر سهمها أكثر من أربعة أضعاف بسبب الاتجاه الصعودي. وهي تعمل الآن على تقليل الحد الأدنى لحجم تداول عقود الخيارات واتخاذ تدابير أخرى لتسهيل مشاركة الأفراد في عمليات البيع والشراء على المدى القصير.

الأسهم الهندية تسجل أكبر خروج شهري للأموال الأجنبية في عام

منذ عام 2022، ارتفعت الضريبة السنوية المحصلة من معاملات الأوراق المالية أربعة أضعاف، لتصل إلى 232 مليار روبية. ومن المرجح أن يكون هذا المبلغ أعلى في عام 2023 بعد أن رفعت الحكومة في مارس ضريبة المعاملات المفروضة على بعض مشتقات الأسهم.

يشعر العديد من مديري الأموال الراسخين بالقلق من أن يتخلى المتداولون الأفراد المتضررون عن الاستثمار في سوق الأسهم بالكامل. ويقول أشيش غوبتا، كبير مسؤولي الاستثمار لدى "أكسيس ميوتشوال فاند" (Axis Mutual Fund)، الذي يشرف على 31 مليار دولار: "يجب على الجهات التنظيمية أن تفعل المزيد لحماية المستثمرين الأفراد. الحد الأدنى لحجم التذكرة للمشاركة في تداول عقود الخيارات في الهند صغير جداً. يجب على مجلس إدارة مجلس الأوراق المالية والبورصات الهندي زيادة هذا المبلغ لرفع المستوى".

"أكاديمية" لتعليم التداول

لكن ساشين غوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة "شير إنديا" (Share India)، يقول إنه لا يعتقد أن 90% من الأشخاص يخسرون أموالهم. وقال متسائلاً: "كيف تعتقد أن الناس يخسرون أموالهم، وما زالوا يتداولون أكثر فأكثر؟". ورأى أن أياً من اللاعبين الرئيسيين لا يريد تقليل التداول؛ وأن "مجلس إدارة مجلس الأوراق المالية والبورصات الهندي لا يريد أبداً أن تنخفض المشاركة. لا أحد يريد ذلك؛ ولا حتى الحكومة، ولا البورصات، ولا وسطائكم".

لم يستجب المجلس لطلب مكتوب للتعليق. وفي حديثها في حدث صناعي في نوفمبر، قالت رئيسة مجلس الإدارة مادابي بوري بوخ إنها "مرتبكة ومتفاجئة بعض الشيء" من استمرار دفع المستثمرين الأفراد نحو التداول قصير الأجل بدلاً من الاستثمار طويل الأجل، مع الأخذ في الاعتبار أن الإحصائيات تظهر شبه يقين من الخسارة؛ وقالت: " الاحتمالات ليست في صالحهم على الإطلاق، واللاعبون الكبار يفوزون دائماً، أليس كذلك؟".

عقود الخيارات ترجح بلوغ بتكوين 45 ألف دولار بنهاية ديسمبر

في ساعة الذروة في مومباي، العاصمة المالية للهند، تُعزف أغنية لأكاديمية تداول عقود الخيارات في مترو الأنفاق. إنها أغنيه ثنائية جذابة، يغنيها اثنان من الفنانين الهنود المشهورين. ويدندنون: "سوف تتدفق الأموال.. إنها أسرع طريقة للنمو" يقول أحد الركاب، ساهيل كوراني، وهو خريج جامعي حديث يعمل في وظيفته الأولى، إنه لا يستطيع تغيير النغمة، الأمر الذي أثار اهتمامه بالتداول و"لقد أثار هذا الأمر فضولي بالتأكيد".

طلابٌ من خلفيات متعددة

كان وراء هذه الأغنية أفادوت ساثي، أحد المشاهير في طفرة سوق الأوراق المالية. تعلن الأغنية عن "أكاديمية أفادوت ساثي" التجارية التي لها فروع في 17 مدينة. في الندوات عبر الإنترنت التي شارك فيها ما يصل إلى 10000 مشارك، يبدو ساثي رصيناً ومحترفاً وهو يرتدي بذلة وهو يلقي محاضرات عن الثقل المتزايد للاقتصاد الهندي وفوائد التداول للحصول على دخل ثانٍ.

في جلسة يناير، حضر أكثر من 100 شخص ندوته التي استمرت خمسة أيام في منتجع فاخر في جبال لونافالا، على بعد 50 ميلاً من مومباي. كُتب على اللافتات: "كن محترفاً. ستتدفق الأموال".

يضم الحشد أطباء ومطوري برمجيات واستشاريين وربات بيوت ومدرب كريكيت. ويجلس الطلاب في طوابير وأمامهم أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فيما تعرض شاشة ضخمة الأسعار الحية للأسهم ومشتقاتها. يبدأ البرنامج بالصلاة. ويطلب ساثي من أتباعه وضع أيديهم على قلوبهم والشعور بالطاقة في الغرفة. ويقول: "استسلم لإله السوق، واحتضن نجاحاتك وإخفاقاتك بابتسامة". وتومض على الشاشة صلاة باللغة الماراثية المحلية: "اللهم ارزقنا العلم والحكمة والفطنة".

وعود بالربح المحتّم

يخبر ساثي (53 عاماً) مساعديه أن بإمكانهم استغلال أنماط التداول. بعد ذلك، يقف لالتقاط الصور مع معجبيه، متخذاً ما يسميه "وضعية محارب السوق"، وهي وضعية يوغا تربط النجاح المالي بالقوة.

السندات الهندية تستعد لعصر جديد مع تدفقات بـ100 مليار دولار

تملأ الموسيقى القاعة بينما يدندن الطلاب، وتتمايل أذرعهم على إيقاع الحفلة الموسيقية. ويرقص ساثي وعدد قليل من الآخرين على خشبة المسرح على أنغام الأغاني الهندية التي تقول"أوه، يا عزيزي، الحب يؤذيني الآن".

تقول ريتا شاه، وهي محاسبة متقاعدة تبلغ من العمر 57 عاماً من بين الحضور، إنها خسرت المال في البداية عندما بدأت التداول منذ عدة سنوات ولكنها تربح الآن. وتقول: "إما أن أضع أموالي في وديعة ثابتة في أحد البنوك وأحصل على فائدة تتراوح بين 6% إلى 8%، أو أحتاج إلى إتقان هذه المهارة".

حماس الأفراد يقودهم للتداول

يقول أثارافا تاندل، البالغ من العمر 19 عاماً، والذي يدرس للحصول على درجة علمية في إدارة الأعمال، إنه يعلم أن معظم المستثمرين الأفراد يخسرون المال، لكنه يعتقد أنه قادر على التحكم في المخاطر وأنه يكون استثناءً. ويضيف: "هدفي هو أن أصبح مستقلاً مالياً، وأعتقد أنه ممكن إذا قمت بالتداول بانضباط".

الهند تتوقع نمو اقتصادها 7% العام المقبل بدعم الإصلاحات

نال الطلاب قسطاً من حماس ساثي المعدي لتداول الخيارات. وقال ساثي في إحدى المقابلات: "المشتقات تمنحك النفوذ، والرافعة المالية مع إدارة المخاطر أمر قاتل. لا يوجد عمل يمكنه زيادة أرباحك أربع مرات في السنة، ولكن مع استراتيجيات المشتقات المدروسة جيداً، يصبح هذا الاحتمال قائماً. يعتبر ساثي أن أكاديميته تختلف عن العروض التي أزعجت المنظمين، لأنها توفر التدريب، وليس المشورة الاستثمارية المحددة.

في بنغالورو، المعروفة باسم وادي السيليكون في الهند، يجرب لوف بولكيت تداول عقود خيارات المؤشر. إنه محلل بيانات في إحدى شركات التكنولوجيا، بدأ عمله في أغسطس بعد مشاهدة مقاطع فيديو على موقع يوتيوب. يقول: "يمكنك بسهولة الحصول على عائد يصل إلى 10%، أو 15% في الشهر إذا كنت جيداً في ذلك".

السعي وراء التداول غير الآمن

يعيش بولكيت، البالغ من العمر 27 عاماً، مع ثلاثة من زملائه في السكن في شقة مكونة من أربع غرف نوم، حيث قام بإعداد شاشتين مع جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. يقول لأصدقائه المهتمين بالتداول أيضاً: "أولاً، ستتحمل الخسائر". هو نفسه تحمل خسائر بالتأكيد، لكنه لا يأبه. يضيف بولكيت: "ليس الأمر كما لو أنني يجب أن أتوقف عن تداول الخيارات. لدي ثقة بأنني إذا استثمرت وقتي وصبري في ذلك، فسوف أستطيع القيام بذلك.

ليس لدى بولكيت أي خطط للتحول إلى استثمارات أكثر ثباتاً وأماناً. ويقول: "الجميع يريد أن يصبح مليونيراً في أقرب وقت ممكن". أمام بولكيت طريق طويل ليقطعه قبل أن يصبح مليونيراً، بناءً على سجله منذ أغسطس. وفي منتصف يناير، كان خسر 400 ألف روبية، أو 4400 دولار.