تباين أداء الأسهم الآسيوية مع ترقب إعلانات جديدة من الصين

مؤشرات متباينة في اليابان وتراجع في كوريا الجنوبية وأستراليا و"سامسونغ" تقود الخسائر

معلومات سوق الأسهم في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الخميس
معلومات سوق الأسهم في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الخميس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباين أداء الأسهم الآسيوية، حيث ركز المستثمرون على المؤتمر الصحفي القادم عقب اجتماع قادة السياسة في الصين، والإعلانات الرسمية عن هدف طموح لنمو الاقتصاد بنسبة 5%. ويترقب المتداولون أيضاً الإفادة التي سيدلي بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأميركي.

ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ في افتتاح التعاملات، بينما تراجعت الأسهم في البر الرئيسي للصين، مع انعقاد المؤتمر الشعبي الوطني الرابع عشر. وكانت مؤشرات الأسهم متباينة في اليابان، في حين انخفضت الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا. كان أداء أسهم التكنولوجيا أقل من مؤشر الأسهم الإقليمي، حيث قادت شركة "تايوان لأشباه الموصلات"، وشركة "سامسونغ" للإلكترونيات الخسائر.

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية الآسيوي في بنك "ميزوهو" إن "خطط التحفيز غير المثيرة للإعجاب، إن لم تكن المخيبة للآمال إلى حد ما في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، تعد المسؤولة جزئياً على الأقل" عن ضعف الأسهم الصينية.

الصين تحدد هدفاً طموحاً للنمو في 2024 عند 5% لتعزيز الثقة

قد يُقدم المؤتمر الصحفي المرتقب لكبار المسؤولين، اليوم، مزيداً من التفاصيل حول جهود الحكومة لتعزيز الاستهلاك. وسيقوم محافظ البنك المركزي بان قونغ شنغ بتقديم إحاطة للصحفيين، إلى جانب وزراء التجارة والمالية والهيئة التنظيمية العليا الجديدة للأوراق المالية.

بالعودة إلى اليابان، يتوقع أكبر بنك في البلاد أن يخرج بنك اليابان من سعر الفائدة السلبي في غضون أسبوعين. وتعد وجهة نظر بنك "ميتسوبيشي يو إف جي فاينانشيال" (Mitsubishi UFJ Financial Group Inc) أكثر تحديداً بكثير من سوق عقود المقايضة، والتي تقدر فرص محافظ بنك اليابان كازو أويدا في تغيير السياسة النقدية هذا الشهر بنحو 50%.

تباطؤ اقتصاد أستراليا

تباطأ الاقتصاد الأسترالي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، حيث أثر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف المعيشة على إنفاق الأسر.

فقدت المؤشرات القياسية الأميركية زخمها بعد الارتفاع الذي أثار القلق بشأن التقييمات المرتفعة، مع سيادة الحذر قبل أن يتوجه "باول" إلى مبنى الكونغرس للإدلاء بشهادته نصف السنوية. ومن المتوقع أن يكرر رئيس "الفيدرالي" عدم وجود حاجة مُلحة لخفض أسعار الفائدة في شهادته. قامت أسواق "وول ستريت" أيضاً بتقييم البيانات التي تُظهر تباطؤ قطاع الخدمات الأميركي - حتى مع ارتفاع الطلبيات والنشاط التجاري.

الاقتصاد الأسترالي يتباطأ في الربع الأخير من 2023 بنمو 0.2%

انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1%، في حين انخفض مؤشر "ناسداك 100" بمقدار الضعف تقريباً. وواصلت شركة "تسلا" خسائرها على مدار يومين مع هبوط السهم بنسبة 11%، بينما تكبدت شركة "أبل" خسارتها الخامسة على التوالي، وارتفعت عقود الأسهم الأميركية في التعاملات المبكرة.

استقرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في آسيا بعد انخفاضها بمقدار ست نقاط أساس إلى 4.15%، وسارت عوائد أستراليا ونيوزيلندا على الدرب نفسه في وقت مبكر من اليوم. وارتفع مؤشر قوة الدولار، وصعد مقابل جميع العملات في مجموعة العشرة. من ناحية أخرى سجلت عملة بتكوين مستوى قياسياً أمس الثلاثاء قبل أن يرتد السجل مرة أخرى، في حين وصل سعر الذهب أيضاً إلى أعلى مستوى له على الإطلاق أمس.

أسهم التكنولوجيا الأميركية

بلغت المراكز المراهنة على الصعود في أسهم التكنولوجيا الأميركية أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، مما يزيد من خطر التراجع، وفق كريس مونتاغو من "سيتي غروب" والذي أشار إلى أن المراكز الشرائية في عقود مؤشر ناسداك 100 الآجلة "مجهدة للغاية".

قادت أسهم "العظماء السبعة"، التي تضم شركات "أبل" و"مايكروسوفت"، و"إنفيديا"، و"أمازون"، و"ميتا بلاتفورمز"، و"ألفابت"، و"تسلا"، مؤشر "إس آند بي 500" إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا العام، مدفوعةً جزئياً بهوس الذكاء الاصطناعي.

هل تواصل أسهم "العظماء السبعة" قيادة مكاسب السوق في 2024؟

وأشعل الصعود تسابق المحللين الاستراتيجيين لرفع مستهدفات عام 2024، بينما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أسهم التكنولوجيا تشهد طفرة أم فقاعة.

من ناحية أخرى، استقرت أسعار النفط بعد انخفاضها، حيث أظهر تقرير أن المخزونات الأميركية مستمرة في النمو، وهي علامة على أن حجم المعروض قد يفوق الطلب.

آسيا والمحيط الهادئ