الأسهم الآسيوية ترتفع قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية

صعود أسهم أستراليا واليابان وهونغ كونغ دفع مؤشر المنطقة للارتفاع لليوم الثالث

شاشة تعرض أداء الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، الصين
شاشة تعرض أداء الأسهم في مجمع "إكستشينج سكوير" الذي يضم بورصة هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سارت الأسهم الآسيوية على خطى "وول ستريت" بفضل إشارات حذرة من البنوك المركزية، مع التركيز على بيانات الوظائف الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الجمعة. وارتفع الين وسط تكهنات بأن بنك اليابان سيبدأ تشديد سياسته النقدية قريباً.

ارتفعت الأسهم من أستراليا إلى اليابان وهونغ كونغ، مما دفع مؤشر المنطقة للارتفاع لليوم الثالث. وجاء الارتفاع بعد أن سجل مؤشر "إس أند بي 500" رقماً قياسياً أمس الخميس، وزيادة بنسبة 1.6% لمؤشر "ناسداك 100" الذي يتكون أغلبه من أسهم التكنولوجيا. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة.

تم تداول الين حول أقوى مستوى مقابل الدولار منذ أوائل فبراير، مواصلاً الارتفاع الأخير، وسط توقعات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007. وتكتسب الرهانات على اجتماع البنك المركزي يومي 18 و19 مارس زخماً، حيث تظهر تقارير تفيد بأن بعض مسؤولي بنك اليابان يفضلون تحركاً مبكراً كما أن بعض مسؤولي الحكومة يدعمون رفع أسعار الفائدة.

خفض الفائدة الأميركية

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة بمجلس الشيوخ أمس الخميس إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي "ليس بعيداً" عن الثقة اللازمة لتخفيف السياسة، في حين أن تخفيضات أسعار الفائدة "يمكن أن تبدأ وستبدأ" هذا العام. وأضاف أن صناع السياسات يدركون جيداً مخاطر التخفيض بعد فوات الأوان. ورُددت تعليقات "باول" على نطاق واسع من قبل رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، التي قالت إن البنك المركزي يجب أن يكون قادراًَ على البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، إذا استمر التضخم في الانخفاض.

أبرز 5 استنتاجات من شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام مجلس الشيوخ

توافق ذلك مع تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، التي أشارت إلى أن المسؤولين قد يكونون في وضع يسمح لهم بتخفيف السياسة في يونيو.

ترقب بيانات الوظائف

استقرت سندات الخزانة بعد انخفاض العائدات عبر المنحنى أمس، كما كان مؤشر الدولار أضعف قليلاً يوم الجمعة.

وجاءت الإشارات الإيجابية من البنكين المركزيين قبل تقرير الوظائف الأميركي اليوم. وتشير التوقعات المجمعة إلى أن عدد الوظائف الجديدة المضافة إلى الاقتصاد الأميركي قد يبلغ 200 ألف وظيفة. ومع ذلك، فإن تباين التوقعات قد يؤدي إلى تقلبات في الأسواق عندما يتم إصدار النسخة النهائية. على سبيل المثال، تتوقع شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets LLC) إضافة 260 ألف وظيفة، بينما تتوقع "سيتي غروب" إضافة 145 ألف وظيفة.

باول: الاحتياطي الفيدرالي يحتاج لمزيد من الثقة حيال التضخم

وقال أندرو برينر، رئيس وحدة الدخل الثابت الدولي في شركة "ناتاليانس سيكيوريتيز" (Natalliance Securities LLC): "بيانات الوظائف يوم الجمعة يمكن أن تكون جامحة". وأوضح أن مجموعة واسعة من التوقعات تعني أن العائد على السندات لأجل 10 سنوات قد يتأرجح بشكل كبير. وأضاف: "إذا جاءت البيانات قوية بالفعل، فقد نرى عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ينخفض إلى مستوى 3%. ولكن إذا كانت البيانات سيئة، فقد يرتفع العائد إلى 4.3%".

تحقيقات صينية

تراهن جينا بولفين، رئيسة مجموعة بولفين لإدارة الثروات، على أن العنصر الأكثر أهمية في تقرير يوم الجمعة سيكون الأجور بالفعل - وإذا كانت ترتفع بسرعة كبيرة جداً. وأشارت إلى أنه إذا كانت الشركات تتحرك بسرعة كبيرة جداً، فسوف تمرر هذه التكلفة إلى المستخدم النهائي وهو ما يعد أمراً تضخمياً.

وأضافت "بولفين": "لقد تراجعت الأسواق بسبب البيانات التضخمية، لكنها تعافت بسرعة.. إنها عقلية الشراء المستمر في الغالب لأن نمو الأرباح والتقديرات كانت قوية".

هدف الصين المتفائل للنمو بـ5% يفتقر إلى "خطة محددة"

في الصين، تفحص الجهات التنظيمية استثمارات البنوك المحلية في السندات وسط مخاوف من أنهم يتلاعبون بهذه الأوراق المالية بدلاً من إقراضها لدعم الاقتصاد، وفقاً لأشخاص مطلعين.

في الوقت نفسه، ارتفع سعر النفط بشكل طفيف اليوم بعد انخفاضه في الجلسة السابقة، حيث يقيّم التجار توقعات أسعار الفائدة والاضطرابات في الشرق الأوسط. واستقر سعر الذهب بعد موجة صعود قياسية.

آسيا والمحيط الهادئ