روسي يقر بغسل عملات مشفرة في أميركا

مدعون: ألكسندر فينيك مسؤول عن خسائر تبلغ 121 مليون دولار عبر بورصة "بي تي سي-إي"

فردان من الشرطة يلقيان القبض على الروسي ألكسندر فينيك بتهمة الاحتيال في مجال  العملات المشفرة
فردان من الشرطة يلقيان القبض على الروسي ألكسندر فينيك بتهمة الاحتيال في مجال العملات المشفرة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أقر مواطن روسي بالذنب في عملية غسل أموال، عبر دوره بتشغيل واحدة من كبرى بورصات العملات المشفرة في العالم خلال الفترة من 2011 إلى 2017، حسبما قال ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأميركي في سان فرانسيسكو بأن ألكسندر فينيك، 44 عاماً، كان أحد مشغلي بورصة "بي تي سي-إي" إلى أن أغلقتها سلطات إنفاذ القانون وأُلقي القبض عليه. وقال ممثلو الادعاء إن "بي تي سي-إي" أنجزت معاملات تجاوزت 9 مليارات دولار وخدمت أكثر من مليون مستخدم حول العالم.

إجراءات صارمة

وتتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ضد الاحتيال في مجال العملات المشفرة. فقد حُكم على سام بانكمان فريد، المؤسس المشارك لبورصة "إف تي إكس"، في مارس بالسجن 25 عاماً بتهمة تنظيم مخطط لسرقة مليارات الدولارات من العملاء، بينما أُدينت "تيرافورم لابس" (Terraform Labs) ومؤسسها المشارك دو كوون بتهمة الاحتيال الشهر الماضي في محاكمة مدنية بشأن انهيار الشركة في عام 2022، مما محا 40 مليار دولار من أصول المستثمرين.

وحُكم الأسبوع المنصرم على مؤسس "بينانس" تشان بينغ تشاو بالسجن أربعة أشهر بسبب إخفاقات سمحت لمجرمين و"إرهابيين" بالتداول في كبرى بورصات العملات المشفرة في العالم.

أميركا وبريطانيا تحققان في تحويل عملات مشفرة بقيمة 20 مليار دولار إلى روسيا

وصف ممثلو الادعاء "بي تي سي-إي" بأنها كانت إحدى الطرق الأساسية التي استخدمها مجرمو الإنترنت في جميع أنحاء العالم لنقل وغسل وتخزين العوائد الإجرامية للأنشطة غير القانونية، ومنها القرصنة وهجمات برمجيات الفدية وتوزيع المخدرات.

وحدة قرصنة روسية

ويُزعم أن "بي تي سي-إي" سمحت لمجرمي الإنترنت بنقل العوائد غير المشروعة بين النقد والعملات المشفرة مثل "بتكوين" على نحو مجهول ودون تدقيق. وقال ممثلو الادعاء أيضاً إنهم تتبعوا بعض عملات "بتكوين" ليتبين أن مصدرها وحدة قرصنة إلكترونية تابعة للمخابرات العسكرية الروسية اتُّهمت بنشر رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين للتأثير على الأصوات في الانتخابات الأميركية لعام 2016.

وقال البيان: "أدار فينيك (بي تي سي-إي) بقصد الترويج لهذه الأنشطة غير القانونية وكان مسؤولاً عن خسارة مبلغ لا يقل عن 121 مليون دولار"، مضيفاً أنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة أقصاها 20 عاماً عندما يُحكم عليه في سان فرانسيسكو.