"سيتي غروب" يوظف فريقاً لاقتناص شركات اليونيكورن الأسترالية

يبحث بنك "سيتي غروب"، الذي يقدم الاستشارات عادة لأكبر الشركات في العالم، عن عملاء أصغر حجماً في أستراليا، ويستهدف الشركات التي لا تتجاوز إيراداتها 75 مليون دولار أسترالي (53 مليون دولار أمريكي) للحصول على ميزة تنافسية في الصفقات الرئيسية التي تلوح في الأفق.

يخطط البنك الأمريكي، الذي أسس نشاطاً تجارياً مصرفياً في أستراليا في عام 2019، لزيادة عدد فريقه إلى 35 بنهاية 2024 من 22 حالياً، وفقاً لأليكس سيهاناث، رئيس الوحدة المحلية، وأضاف أن الهدف من ذلك هو تعزيز مساهمة الخدمات المصرفية التجارية، التي تشكل حالياً 2% فقط من إجمالي إيرادات "سيتي غروب" في الدولة، إلى حوالي 10% خلال الفترة المقبلة.

طالع المزيد: عين "سيتي غروب" على التطبيقات الآسيوية في حين تطوِّر حساباً مصرفياً مع "غوغل"

يعد ذلك جزءاً من إستراتيجية يتبعها "سيتي غروب" في جميع أنحاء آسيا، حيث تشكل الخدمات المصرفية للعملاء الأصغر في 11 سوقاً ما يناهز ثلث إيرادات الخدمات المصرفية التجارية العالمية للبنك، وتحدثت جين فريزر، الرئيسة التنفيذية، عن أهمية خدمة العملاء متوسطي الحجم على مستوى العالم، مشيرة إلى أن "أوبر" و"إير بي إن بي" على سبيل المثال بدأتا كعميلتين للوحدة التجارية للبنك في الولايات المتحدة.

اقتناص الشركات

الهدف هو أن يكون النشاط التجاري بمثابة حاضنة للبنك الاستثماري ومنح "سيتي غروب" "القدرة على اقتناص وتحديد شركات اليونيكورن مثل "أفترباي" (Afterpay Ltd)، بحيث يمكننا بعد ذلك المساعدة في إدراج أسهمها ونموها"، حسبما قال سيهاناث، مشيراً إلى شركة "اشتر الآن وادفع لاحقاً" التي اقتنصها جاك دورسي لامبراطوريته "بلوك" ( Block Inc) في أكبر صفقة اندماج واستحواذ على الإطلاق لشركة أسترالية العام الجاري.

في أستراليا، خفض "سيتي غروب" بقدر كبير مستوى إيرادات الشركات التي يقدم المشورة لها من 200 مليون دولار أسترالي في عام 2019، ولدى البنك التجاري الآن حوالي 220 عميلاً.

قال سيهاناث في مقابلة: "هذا المجال من حيث نمو الشركات أقوى بكثير من المجال المؤسسي الأكبر.. لقد استهدفنا الشركات التي تحتاج إلى مساعدة في الخارج، لأن البنوك المحلية لديها خدمات محدودة خارج أستراليا، والفكرة هي أنه يمكننا في النهاية المساعدة في عمليات الاستحواذ الاستراتيجية عندما تكون الشركات مستعدة".

اقرأ أيضاً: "نيوبنك" المدعومة من وارن بافيت تختبر طفرة شركات التكنولوجيا في أمريكا اللاتينية

منافسة قوية

يشير سيهاناث إلى أنها سوق تنافسية بشكل متزايد، إذ دخل "جيه بي مورغان" أيضاً إلى المجال الذي لطالما سيطر عليه ما يسمى بالبنوك المحلية الأربعة الكبرى و"إتش إس بي سي"، لكن بالنسبة لـ"سيتي غروب"، بدأت الاستراتيجية تؤتي ثمارها ببطء بعد عام أول صعب أعاقه الوباء، على حد قوله.

طالع المزيد: عائلات جنوب شرق آسيا الأكثر ثراءً تبحث عن الـ"يونيكورن" القادمة

كما قال إن أحد الأمثلة الرئيسية هو الاستحواذ الشهر الماضي على منافس أصغر من قبل شركة تصنيع قطع غيار السيارات ومنتجات المياه "جي يو دي" (GUD Holdings Ltd)، أحد عملاء البنك التجاري، وقدم فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية المشورة بشأن شراء "أوتو باسيفيك غروب" (AutoPacific Group) بقيمة 744.6 مليون دولار أسترالي، وكانت الصفقة مدعومة بزيادة رأس المال بقيمة 405 ملايين دولار أسترالي وتسهيلات ديون رتبها البنك، ما وفر للبنك ثلاث فرص منفصلة لتوليد رسوم.