الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مُشرعي روسيا وقطاع الدفاع

فرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد النخب الروسية والمشرّعين وشركات قطاع الدفاع، وهي عقوبات مصممة لزيادة الضغوط على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

سيتبع الإجراءات التي أعلنت يوم الخميس خلال اجتماعات قمة بين الرئيس جو بايدن وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى مجموعة السبع، إجراءات أخرى تهدف إلى تخفيض اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسيين – وهما شريان الحياة بالنسبة إلى اقتصاد روسيا، بحسب تصريحات مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية.

ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كاملة على أكثر من 400 شخصية وكيان، بما في ذلك مجلس الدوما، أو الغرفة الدنيا من برلمان روسيا، و 328 من أعضائه، وأكثر من عشر نخب روسية، و48 شركة سلاح روسية.

قال بايدن في تغريدة: "أُعلِن فرض عقوبات إضافية على مايزيد على 400 من النخبة الروسية والمشرّعين وشركات إنتاج السلاح، رداً على حرب بوتين التي اختارها في أوكرانيا، فهؤلاء يستفيدون شخصياً من سياسات الكرملين، وينبغي أن يتقاسموا في الآلام".

ستطال هذه العقوبات هرمان غريف، رئيس بنك "سبيربنك" (Sberbank) الروسي ومستشار الرئيس فلاديمير بوتين؛ والملياردير الروسي غينادي تيمشينكو، وشركاته وأفراد عائلته؛ علاوة على 17 من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المالية الروسية "سوفكومبنك" (Sovcombank).

من بين شركات الدفاع التي فرضت عليها العقوبات؛ شركات "رشان هيليكوبترز" (Russian Helicopters)، و"تاكتيكال ميسيلز كوربوريشن"، و"هاي بريسيجن سيستمز"، و"إن بي كيه تيخماش أو أيه أو" (NPK Tekhmash OAO)، و"كرونشتادت" (Kronshtadt)، بحسب البيت الأبيض.

ينتظر الإعلان عن اتفاق مع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على خفض اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية اليوم الجمعة، وفقاً لتصريحات مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، رفض أن يكشف عن تفاصيل الإجراءات.

الولايات المتحدة تبرم اتفاقاً لمساعدة أوروبا على استبدال وارداتها من الغاز الروسي

يعمل الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة على اتفاق يكفل توجيه إمدادات الغاز الطبيعي والهيدروجين من أمريكا إلى الدول الأعضاء بالتكتل، في محاولة لإنهاء اعتمادها على الوقود الروسي، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ" يوم الأربعاء.

إجراءات مُنسّقة

وافق قادة مجموعة السبع على مبادرة للتنسيق في تطبيق العقوبات، بحيث تستطيع الدول الأعضاء توجيه رد مشترك على أي محاولة لتجنّب الإجراءات العقابية. وتشمل الإجراءات منع التعامل بالذهب مع البنك المركزي الروسي، والدعوة إلى تحجيم فرصة روسيا للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

عقوبات أمريكية جديدة تستهدف مخزون الذهب الروسي

يدرس الاتحاد الأوروبي تعزيز أو توسيع العقوبات القائمة ضد روسيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في حين يمتنع عن اتخاذ إجراءات جديدة كبيرة بهدف وقف مشتريات الغاز والنفط، وسط انقسام عميق داخل التكتل بشأن كيفية تحجيم أكبر مصادر إيرادات موسكو.

ستظل أي إجراءات جديدة، تستطيع الدول أن تتفق عليها هذا الأسبوع، محدودة في نطاقها وربما تتركز على سد الثغرات، وفق تصريحات أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي.

مراقبو روسيا يبحثون عن مؤشرات جديدة لقياس تأثير العقوبات

تستمر أوروبا في شراء الفحم والنفط والغاز من روسيا، في حين تُعفى الصفقات المرتبطة بقطاع الطاقة من أي عقوبات مالية، محصنة بذلك أكبر بنوك روسيا من الجانب الأكبر من العقوبات.