مخاوف الركود تعزز سندات الخزانة.. والأسهم الأميركية ترتفع

فوضى وول ستريت تعيد صناديق مؤشرات التقلب للأضواء.
فوضى وول ستريت تعيد صناديق مؤشرات التقلب للأضواء. المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت سندات الخزانة بعد أن جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية أضعف من التوقعات، فضلاً عن تجدد النبرة المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تصعيد المخاوف من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود. واستفادت الأسهم الأميركية من انخفاض عوائد السندات لتبدو أكثر جذباً.

انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى ما دون 3.10%، بعد تسعة أيام فقط من ارتفاعه إلى مستوى 3.50%. من جهة أخرى استأنف مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" مكاسبه اليوم الخميس، لينهي التعاملات مرتفعاً بنحو 1% . كما صعد مؤشر "ناسداك 100" المكدس بأسهم التكنولوجيا الثقيلة بحوالي 1.5%.

أكد رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي، جيروم باول، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، اليوم الخميس، خلال اليوم الثاني من شهادته نصف السنوية أمام الكونغرس أن الاقتصاد الأميركي قوي ويمكنه التعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة، حتى عندما قالت عضوة الكونغرس، ماكسين ووترز، إنها تريد من بنك الاحتياطي الفيدرالي معالجة التضخم دون التضحية بالوظائف. ومع ذلك، اطمأن بعض المتعاملين بتعليقاته.

عائدات السندات الحكومية

مخاوف الركود

لم تقدم البيانات الأميركية الأخيرة إلى معنويات المتعاملين، اليوم الخميس، حيث أظهرت ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأسبوعية عن التقديرات الأسبوع الماضي. كما تراجع نشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة في يونيو، متخلفاً عن التقديرات ويزيد من المخاوف بشأن الركود الوشيك. وصعدت أسعار الفائدة على الرهن العقاري في الولايات المتحدة من جديد، لتحوم بالقرب من أعلى مستوى لها في 14 عاماً.

وفيما يتعلق بمخاوف حدوث ركود اقتصادي، أخبر باول المشرعين أن مثل هذا الأمر "محتمل بالتأكيد"، على الرغم من أنه ليس شيئاً يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي، أو يعتقد أنه ضروري لخفض التضخم إلى مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.

باول: سنواصل رفع الفائدة والركود في الولايات المتحدة "محتمل"

على صعيد آخر، تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقرب من 104 دولارات للبرميل فاقداً حوالي دولارين، مع انخفاض الأسعار بأكثر من 10% في الأسبوع الماضي. وانخفض مزيج برنت لشهر أغسطس 1.69 دولار ليستقر عند التسوية 110.05 دولار للبرميل. حيث طغت التحذيرات بشأن الركود المحتمل والتباطؤ الاقتصادي على أساسيات سوق النفط التي تشير إلى تزايد أزمة المعروض.

وقال باول إن التزامه بمحاربة التضخم "غير مشروط". وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد حذف هذه الكلمة أمس الأربعاء، ما دفع بعض المتعاملين إلى اعتبار تلك الشهادة أقل تشدداً.