المستثمرون يتوقعون خفض الفائدة 100 نقطة أساس بعد وصولها للذروة في مايو

إعادة التسعير تظهر في تداولات نيويورك المبكرة بعد التراجعات الحادة في الأسهم الأوروبية وعقود مؤشرات الأسهم الأميركية

مبنى الاحتياطي الفيدرالي المسمى تيمناً بالاقتصادي مارينر إس إيكلس في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.
مبنى الاحتياطي الفيدرالي المسمى تيمناً بالاقتصادي مارينر إس إيكلس في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يعزز المستثمرون في السندات رهانهم على خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، ويرجحون هبوطها بما يزيد على 100 نقطة أساس عن ذروتها المتوقعة في مايو.

هبطت أسعار الفائدة الأميركية قصيرة الأجل مجدداً يوم الأربعاء وسط المخاوف الحالية التي تحيط بالبنوك، بما فيها "كريدي سويس"، وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار 54 نقطة أساس إلى 3.71%، وهو أدنى مستوى منذ منتصف سبتمبر.

هل يرفع "الفيدرالي" الفائدة بأقل من المتوقع وسط أزمة المصارف؟

في نفس الوقت، انخفضت الذروة المتوقعة لأسعار الفائدة على أرصدة الاحتياطي الفيدرالي إلى أقل من 4.70% إذ ترجح عقود مارس احتمالاً يقل عن 50% بزيادة الفائدة مرة واحدة قدرها ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. وتراجع سعر الفائدة المتوقع بنهاية العام إلى حوالي 3.43%، وهي نسبة تقل بأكثر من نقطة مئوية واحدة عن الذروة المتوقعة.

توقع خفض الفائدة في يونيو "سابق لأوانه"

قالت بريا ميسرا، المديرة العالمية لاستراتيجية الفائدة في "تي دي سيكوريتيز" (TD Securities): "إن السوق تضع في اعتبارها احتمال اضطرار الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة حتى يقع ركود الاقتصاد وحينها سيضطر سريعاً إلى تحويل اتجاه سياسته وتخفيض الفائدة".

أضافت أن توقع تحول اتجاه السياسة النقدية في يونيو "سابق لأوانه، لكن السوق تضع في اعتبارها مخاطر تشدد واسع النطاق في الأوضاع المالية".

ظهرت إعادة التسعير في تعاملات نيويورك المبكرة إذ عززت موجة هروب من الأصول الخطرة شراء سندات الخزانة الأقصر أجلاً بعد التراجعات الحادة في الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، وكان الحافز وراء تلك التحركات هو أحدث تراجع في أسهم "كريدي سويس" بعد أن استبعد مساهم كبير تقديم المزيد من المساعدة للبنك السويسري.

البنك الأهلي السعودي يستبعد ضخ أموال جديدة في "كريدي سويس"

في المملكة المتحدة، قلص المتداولون رهانات التشديد من قبل بنك إنجلترا في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، وتوقعوا عدم زيادة في الفائدة باعتباره السيناريو الأرجح، وذلك بعد أن أعطوا سابقاً احتمالاً نسبته 80% لرفعها بمقدار ربع نقطة مئوية.

ما مصير زيادة الفائدة لو انهار بنك كبير آخر؟

التراجع الكبير في عائدات سندات الخزانة وسط تصاعد التقلبات وتجنب المخاطر ربما يتسبب في إثارة قلق مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قبيل اجتماعهم الأسبوع المقبل.

سهم "كريدي سويس" يفقد خُمس قيمته في جلسة واحدة

قال إيان لينغن، مدير استراتيجية الفائدة في "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): "في حال ثبات جميع المتغيرات، سيرغب الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة 25 نقطة أساس، لكن إذا شهدنا انهيار بنك كبير آخر، فسيزداد الأمر صعوبة على البنك المركزي عند تطبيق زيادة بهذا القدر".

صباحاً، أعطت البيانات الاقتصادية الأميركية المختلطة عملية إعادة التسعير في السوق دفعة أخرى إذ جاءت قراءة مؤشر لأسعار المنتجين أبطأ من المتوقع، كما هبط مؤشر للتصنيع صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بأكثر من التوقعات.