أسعار النفط ترتفع مع طلب أميركا توريد الخام للاحتياطي الاستراتيجي

ارتفعت أسعار النفط مع بدء الولايات المتحدة في طلب توريد الخام من أجل إعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي، غير أن القلق يتصاعد حول فرص تعافي الاقتصاد في الصين.

تقدمت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 72 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها مرتفعة بنسبة 1.5% في تعاملات أمس الإثنين.

طلبت الولايات المتحدة عروضاً بتوريد ما يصل إلى 3 ملايين برميل من الخام الحامض (عالي الكبريت) لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، مع التخطيط لتسلم التوريدات في شهر أغسطس وإعلان منح العقود في شهر يونيو، وفق تصريحات وزارة الطاقة الأميركية.

سجل إنفاق المستهلك والنشاط الصناعي في الصين نمواً بنسبة أقل من المتوقع في شهر أبريل، مما أضاف إلى الدلائل التي تشير إلى أن انتعاش اقتصاد البلاد بعد وباء كوفيد يفقد زخمه. رغم ذلك، تماسكت أعمال معالجة النفط الخام قرب مستوى قياسي.

رغم أن كمية النفط الخام الذي ستشتريه الولايات المتحدة لإعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي كمية صغيرة نسبياً، فإنها تشير إلى جدية البلاد في إعادة ملء الاحتياطي بعد انتشار شكوك حول ذلك في الأشهر الأخيرة، بحسب تصريحات وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep).

أميركا تشتري 3 ملايين برميل نفط للاحتياطي الاستراتيجي في أغسطس

أرقام الإنتاج الصناعي في الصين جاءت مخيبة للآمال، غير أن الأرقام المتعلقة بالنفط "إيجابية بوضوح".

انخفضت أسعار النفط بنسبة 11% هذا العام بسبب ضعف الانتعاش الاقتصادي في الصين ومخاطر الركود في الولايات المتحدة اللذين شكلا ضغطاً على توقعات الطلب المستقبلية.

مباحثات سقف الديون في الولايات المتحدة حالياً تثير أيضاً قلقاً في الأسواق، مع تصريح وزيرة الخزانة جانيت يلين بأن الأمة تدفع بالفعل تكلفة عدم زيادة هذا السقف حتى الآن.

تصاعد حرائق الغابات في ألبرتا يدفع شركات استخراج النفط إلى وقف الإنتاج في بعض المناطق، مع تحذير المسؤولين من تدهور الأوضاع في الفترة القادمة.

في عام 2016، انتشرت النيران بقوة في المقاطعة الكندية وخفضت الإنتاج بما يزيد على مليون برميل من النفط.

ينتظر أن تنشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، فتقدم لمحة للسوق عن توقعات الطلب والعرض المستقبلية. ومن المتوقع أيضاً أن تصدر أرقامٌ متعلقةٌ بمخزون الولايات المتحدة.