الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو يهبط 1.1% في يوليو

سيارة في مرحلة التجميع في أحد المصانع
سيارة في مرحلة التجميع في أحد المصانع المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت منطقة اليورو النصف الثاني من العام بانخفاض في الإنتاج الصناعي، مما زاد من الدلائل على أن التصنيع سيواصل الضغط على النمو الاقتصادي.

هبط الناتج 1.1% في يوليو، متجاوزاً توقعات المحللين في استطلاع بلومبرغ بتراجعه 0.9%. أدى انخفاضه عن الشهر السابق إلى التخلي عن جميع المكاسب التي تحققت خلال الربع الثاني.

البيانات -التي تأتي في أعقاب تقارير وطنية أظهرت انخفاض الإنتاج في ألمانيا وإيطاليا بينما زاد في فرنسا وإسبانيا- وضعت العبء على خدمات مثل السياحة لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو خلال أشهر الصيف.

انكماش القطاع الخاص بمنطقة اليورو للشهر الثاني في يوليو

وبدون هذا الدعم، فإن مواصلة ضعف المصانع قد يزيد من احتمال معاناة المنطقة ككل من انكماش آخر. وهو ما سيتماشى مع انخفاض الناتج الإجمالي الذي يتوقعه الاقتصاديون الآن لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.

يتوقع المحللون حالياً نمو اقتصاد منطقة اليورو 0.1% في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، لكن العديد من المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم يرجحون تقلص الناتج المحلي الإجمالي.

ألمانيا نقطة ضعف منطقة اليورو

يُعد التقرير الصناعي الصادر اليوم الأربعاء أحد البيانات النهائية التي سيطلع عليها مسؤولو البنك المركزي الأوروبي قبيل اجتماعهم لتحديد ما إذا كانت قوة أسعار المستهلكين تستدعي رفعاً آخر لأسعار الفائدة، أو التوقف مؤقتاً عن تشديد السياسة النقدية لتجنب المزيد من الضرر للنمو.

رجح صناع السياسات النقدية نمواً 0.9% هذا العام في توقعاتهم الأخيرة في يونيو. ومن المنتظر أن يصدروا توقعات جديدة يوم الخميس، والتي تظهر أيضاً أن التضخم يتجاوز 3% في 2024، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

المفوضية الأوروبية تخفض توقعات نمو دول اليورو بسبب ألمانيا

تثبت ألمانيا أنها تمثل نقطة ضعف خاصة، إذ أضعفها انخفاض الطلب من الصين وأزمة الطاقة المستمرة. قالت المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع إنها (ألمانيا) ستكون الدولة الوحيدة بين البلاد الكبرى التي ستعاني من الانكماش هذا العام، في حين تتزايد المخاوف بشأن التوقعات طويلة المدى.

أشارت استطلاعات الأعمال التي أجرتها "إس أند بي غلوبال" (S&P Global) لشهر أغسطس إلى أن الخدمات في المنطقة الأوسع -التي كانت أقوى من التصنيع في الأشهر الأخيرة- بدأت تتبع المصانع نحو الانكماش.