مسار أطول للغاز الأميركي المتجه لآسيا تجنباً للبحر الأحمر

ناقلات الغاز المسال الأميركي تتخذ مسارات تستغرق أكثر من 30 يوماً لبلوغ آسيا

الناقلة "فيفيت أميركاس إل إن جي"
الناقلة "فيفيت أميركاس إل إن جي" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأ تحويل مسارات شحنات صادرات الغاز الطبيعي المسال التي تم تحميلها مؤخراً من الولايات المتحدة الأميركية لرحلات أطول تستغرق زمناً يفوق الشهر تجنباً للمرور عبر البحر الأحمر، بحسب بيانات مراقبة السفن التي تتبعها بلومبرغ.

تبرز عمليات تغيير المسار تحول حركة تدفقات التجارة العالمية بعد أن أجبرت هجمات الحوثيين في الممر المائي الحيوي مئات السفن على اتخاذ طرق أكثر أماناً ولكنها أطول، ما أخّر وصول الشحنات. يحظى الغاز الطبيعي المسال بأهمية كبيرة بالنسبة لأكبر المشترين بمنطقة شمال شرق آسيا، خصوصاً في ظل موسم ارتفاع الطلب شتاءً. وتُعد الولايات المتحدة الأميركية هي أكبر مصدر للوقود.

وضعت الناقلة "فيفيت أميركاس إل إن جي" (Vivit Americas LNG) -التي تم تحميلها من محطة "كوف بوينت" (Cove Point) في ماريلاند بتاريخ 16 ديسمبر- مسارها في البداية عبر قناة السويس، قبل تحويل مسارها بعد 3 أيام للدوران حول أفريقيا. من المقرر بحسب إشارات السفينة حالياً أن تصل اليابان 25 يناير المقبل، أي ما يفوق شهراً منذ تحميلها.

تتفادى ناقلة أخرى أيضاً -بريزم كوراج (Prism Courage)- المرور عبر قناة السويس متجهة إلى كوريا الجنوبية. وتم تحميل الشحنة من محطة "فريبورت إل إن جي" (Freeport LNG) للغاز الطبيعي المسال بولاية تكساس في 16 ديسمبر، ويُنتظر أن تصل إلى الدولة الآسيوية 26 يناير المقبل. أبلغت أيضاً شركة تحليل البيانات "كبلر" عن عمليات تحويل المسار.

بدأت ناقلات الغاز الطبيعي المسال تتجنب عبور البحر الأحمر الأسبوع الجاري، بما فيها سفن خاوية متجهة لتحميل شحناتها التالية. تمر بالطرق الأقصر من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر قناة بنما، حيث تتعرض السفن في الوقت الراهن للتأخير وسط الازدحام الناجم عن الجفاف، أو عبر البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس. كشفت بيانات تتبع السفن أن شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية واصلت حتى الآن الإبحار عبر قناة السويس متجهة إلى أوروبا.