السعودية تتخطى مستهدف 100 مليون سائح سنوياً.. ربعهم من الخارج

حققت السعودية مستهدف 100 مليون سائح الذي كان مخططاً له بحلول 2030، حيث تخطى عدد السائحين هذا المستوى خلال العام الماضي، وفق ما أكده وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، والذي قال إن السعودية استقطبت 77 مليون سائح من داخل المملكة، إضافة إلى 27 مليوناً من خارجها أنفقوا 100 مليار ريال (27 مليار دولار).

الخطيب أوضح خلال مشاركته في فعاليات "منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص" اليوم، أن هذه الأرقام كانت وراء توجيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برفع المستهدف لعام 2030 إلى 150 مليون سائح، بواقع 80 مليون سائح من داخل المملكة، و70 مليوناً من خارجها.

كما أشار الخطيب إلى أن الهدف هو رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية إلى 10% بحلول عام 2030، من نسبة 3% المحققة في عام 2019.

إنفوغراف: 132% ارتفاعاً بإيرادات السياحة الوافدة إلى السعودية بالنصف الأول 2023

رفع كفاءة الأيدي العاملة

في موازاة ذلك، هناك تركيز على رفع مستوى الخدمة في قطاع السياحة، حيث أكد الخطيب التزام الدولة بتمويل برامج تدريب 100 ألف شاب وفتاة كل عام، مشيراً إلى أنه جرى بالفعل تدريب هذا العدد خلال العام الماضي، منهم 15 ألفاً تلقوا تدريباً في أفضل معاهد العالم.

وذكر وزير السياحة أنه لتعزيز جاذبية وظائف القطاع للشباب وزيادة مساهمتهم في خفض البطالة، تم رفع الراتب الأول من 4 آلاف ريال إلى 6 آلاف، وذلك عبر مساهمة من صندوق الموارد البشرية بألفي ريال.

مشاركة القطاع الخاص

أما في ما يتعلق بفتح المجال أمام مساهمة القطاع الخاص، أوضح الخطيب أن وزارة السياحة مهتمة بتحسين بيئة الاستثمار، وذلك من خلال وضع التشريعات المناسبة والمحفزة، كما أنها أنشأت صندوق التنمية السياحي الذي موّل حتى اليوم أكثر من 50 مشروعاً بإجمالي تمويلات بلغ 35 مليار ريال.

وأضاف إلى أن الإنفاق الكبير في القطاع والذي من المخطط له أن يصل إلى 800 مليار دولار بحلول 2030، من شأنه أن يخلق حراكاً يفيد القطاع الخاص سواء بالمشاركة في أعمال المقاولات والتشييد أو الاستهلاك الضخم للمواد الخام.

وذكر الخطيب أن برنامج تسهيل وتقليص تكلفة تأسيس الأعمال الذي سيتم إطلاقه في مارس المقبل، يمثل بشرى سارة للقطاع الخاص.

العلا السعودية تستهدف بلوغ استثماراتها 13 مليار دولار بنهاية العام

مضاعفة عدد الغرف الفندقية

يبلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة حالياً في المملكة 280 ألف غرفة، فيما تستهدف وزارة السياحة مضاعفتها إلى 550 ألف غرفة من المستوى الفاخر بحلول 2030، بحسب الوزير، وهو ما سيضع المملكة ضمن مصاف الأفضل عالمياً. وقال الخطيب: "جرى مؤخراً توقيع عقود مع القطاع الخاص لإنشاء 75 ألف غرفة"، وذلك مع انتشار مشاريع التنمية السياحية في أنحاء المملكة، سواء في البحر الأحمر أو منتجعات عسير السياحية أو منطقة الرياض. وأضاف الوزير أن مشروع الدرعية يسير كما هو مخطط له، وقد تم افتتاح أجزاء منه، وقريباً سيُعلن عن تأسيس الهيئة الملكية للدرعية التي ستكون مسؤولة عن التشريعات والمراقبة.

وفي ما يخص مشروع وسط جدة، قال وزير السياحة السعودي إن المشروع يقام على مساحة 5 ملايين متر مربع وبتكلفة تصل إلى 75 مليار ريال، 60% منها قروض ميسرة وطويلة الأجل من صندوق التنمية السياحي وعدد من البنوك السعودية. ونوّه إلى أن الانتهاء من المرحلة الأولى سيكون في عام 2027، فيما من المخطط اكتمال المشروع بكل مراحله بحلول عام 2032.