تصفية إيفرغراند تخيم على أداء أسواق آسيا

أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين تتراجع مقابل ارتفاع مؤشرات اليابان وكوريا الجنوبية

زائر يلتقط صورة للشاشات التي تعرض أداء الأسهم في بورصة طوكيو، اليابان
زائر يلتقط صورة للشاشات التي تعرض أداء الأسهم في بورصة طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت أسهم هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين في جلسة الثلاثاء، مما قلص المكاسب المبكرة في مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ . كانت معنويات المستثمرين قاتمة بسبب التأثير الوشيك لقرار تصفية مجموعة "تشاينا إيفرغراند" (China Evergrande Group) مع بقاء أسهمها مُعلّقة، وسط مخاوف مستمرة بشأن الاقتصاد المتعثر في البلاد.

أدت التوقعات المتزايدة لمزيد من سياسة التيسير النقدي في الصين إلى انخفاض عائد السندات الحكومية القياسي إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 22 عاماً.

أمر قضائي بتصفية إيفرغراند الصينية الأكثر مديونية في العالم

في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية. وقلصت الأسهم الأسترالية مكاسبها، لكنها ظلت في طريقها للإغلاق عند مستوى قياسي مرتفع. تم تداول الدولار على انخفاض، وكان أداؤه ضعيفاً مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة. وواصل الدولار النيوزيلندي تقدمه مقابل الدولار الأميركي بعد تعليقات بول كونواي، كبير الاقتصاديين في بنك الاحتياطي النيوزيلندي، وخفض مستويات الاقتراض في الولايات المتحدة.

وعلى صعيد آخر، استقر النفط مع انتظار السوق لرد أميركي على الهجوم المميت على القوات الأميركية في الأردن، والذي قد يهدد بتصعيد التوترات في منطقة رئيسية لإنتاج الخام العالمي.

تصفية "إيفرغراند" الصينية: هذا ما قاله المعنيون بالقضية

في الولايات المتحدة، ستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت تقييمات الأسهم - وخاصة تلك الخاصة بشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة - مستدامة، حيث يقوم المستثمرون بتسعير توقعات نمو الأرباح بشكل كبير تحسباً لخفض أسعار الفائدة، وذلك قبل التوقعات الرسمية لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وفقاً لماركو كولانوفيتش من "جيه بي مورغان".

أسبوع مزدحم

يعد هذا الأسبوع الأكثر ازدحاماً هذا الموسم بنتائج الشركات الأميركية أيضاً، مع الإعلان عن أرباح شركات "مايكروسوفت"، و"ألفابت"، و"أبل"، و"أمازون"، و"ميتا". وفي حين أن معظم أسهم الشركات العملاقة لا تزال عند مستوى قياسي، فإن هناك مخاوف من أن المستثمرين معرضون بشكل مفرط لهزات في أسعار بعض الأسهم، مما قد يفتح الباب لبعض الألم إذا كانت النتائج الفصلية مخيبة للآمال.

قال كريس لاركين من "إي*تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي": "قد يكون هذا الأسبوع حاسماً". وأضاف: "لمواصلة السوق ارتفاعها، فقد تحتاج إلى تجنب خيبات الأمل في الأرباح من إعلان شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع لنتائج أعمالها، والحصول على أخبار مشجعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ورؤية أرقام وظائف قوية".

اجتماع الفيدرالي المقبل قد يمهد لخفض الفائدة في مارس

يتطلع المستثمرون أيضاً إلى قرار سعر الفائدة الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن مجموعة كبيرة من البيانات من ثقة المستهلك إلى الوظائف. مع اقتراب اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين هذا الأسبوع، يحدد المستثمرون توقعات متساوية تقريباً لاحتمال أن يبدأ البنك المركزي في خفض تكاليف الاقتراض في قراره التالي في مارس.

آسيا والمحيط الهادئ