ارتفاع الأسهم الآسيوية مع استمرار الرهان على دعم بكين

ارتفعت الأسهم الآسيوية بفضل الرهانات على أن الصين ستكون أكثر قوة في دعم الأسواق، ومع تجاهل المتداولين لسلسلة من التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع مؤشر الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر. افتتحت الأسهم في هونغ كونغ على ارتفاع، بينما تقلبت الأسهم في البر الرئيسي للصين، حيث يفكر المتداولون فيما إذا كانت سلسلة جهود بكين لتحقيق الاستقرار في السوق ستؤتي ثمارها.

قال تشارو تشانانا، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في "ساكسو كابيتال ماركتس" إن "توقعات المساندة الرسمية للأسواق الصينية تدعم المكاسب في الأسهم الآسيوية، ويبدو أن التراجع عن توقعات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تم أخذه في الاعتبار في الوقت الحالي". وأضاف: "ومع ذلك، قد يكون التأثير مؤقتاً لأن كل هذه التدابير مجرد تدابير مؤقتة لا يمكنها إصلاح المشكلات الهيكلية التي تواجهها الصين من قطاع العقارات إلى نقص الإنتاجية".

ماذا فعلت الصين لتعزيز اقتصادها وإنقاذ الأسواق؟

كانت الأسهم اليابانية متباينة بسبب نتائج أرباح الشركات الكبرى بما في ذلك "تويوتا" و"دايكن".

انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتَي أساس في التعاملات الآسيوية المبكرة. وانتعشت السندات في الجلسة الأميركية، حيث اجتذب المزاد لأجل ثلاث سنوات طلباً قوياً، مما عزز المعنويات قبل عملية بيع قياسي لسندات خزانة لأجل 10 سنوات بقيمة 42 مليار دولار اليوم الأربعاء.

تراجع الدولار بشكل أكبر بعد انخفاض أمس الثلاثاء. ورددت مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إشارات جيروم باول بأن البنك المركزي لن يكون في عجلة من أمره لتخفيف السياسة النقدية.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن صناع السياسة من المحتمل أن يكتسبوا الثقة لخفض أسعار الفائدة "في وقت لاحق من هذا العام" إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع. واحتفل نظيرها في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بالتحسن الكبير الذي تحقق في التضخم، لكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم.

الاحتياطي الفيدرالي يوجه لكمة لأسعار السندات والأسهم

تم تخفيض الدرجة الائتمانية لـ"نيويورك كومنيونيتي بانكورب" (New York Community Bancorp) إلى درجة عالية من المخاطر من قبل وكالة "موديز" بعد أقل من أسبوع من إعلان البنك المحلي أنه يقوم بتخزين الاحتياطيات لتغطية القروض المتعثرة المرتبطة بالعقارات التجارية.

في نيوزيلندا، صعدت عائدات السندات الحكومية بعد أن ارتفع معدل البطالة في البلاد بأقل من المتوقع، مما زاد من الدلائل على أن البنك المركزي قد يظل حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة.

من ناحية أخرى، استقر النفط بعد مكاسب استمرت يومين مع تقييم الأسواق للمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط مقابل تقرير يظهر توسع المخزونات في الولايات المتحدة.

في عالم الشركات، واصلت "تويوتا" مكاسبها يوم الثلاثاء، بعد أن عززت شركة صناعة السيارات الأولى في العالم توجيهات الدخل التشغيلي للعام بأكمله. وقفزت أسهم شركة "ميتسوبيشي" بعد إعلان إعادة شراء الأسهم.